محكمة ميلانو تنتزع طفلا مغربيا من والدته بعد تعذيبه حرقا بِمكواة
تستعد محكمة القاصرين في مدينة ميلانو الإيطالية الحسم في قضية طفل عمره 5 سنوات تم انتزاعه من عائلته المغربية، بسبب إلحاق ضرر جسدي ونفسي بالإبن الصغير من قبل والدته.
ويبحث القاضي إمكانية منح الطفل للتبني من طرف عائلة جديد إيطالية توفر له حياة كريمة، بعد أن خلقت حالته جدلا كبيرا، بسبب الحروق التي كانت تلحقها المرأة البالغة من العمر 27 عام بابنها.
وتواجه الأم حاليا تهمة العنف المنزلي حيث من المتوقع أن تتعرض لعقوبة حبسية تتجاوز الثلاث سنوات، بعد أن ضبطت سبتمبر الماضي وهي تعذب ابنها بالحرق بواسطة مكواة الملابس،ب عد أن قام الصغير بتمزيق سرواله بالخطأ وهو يلعب.
وكشفت الفحوص الطبية التي أجريت على الطفل بعد الواقعة أن جسده به 11 حرقة بالمكواة والعديد من الكدمات الزرقاء اللون الناتجة عن الضرب، بينما بررت الوالدة فعلتها بدخولها في أزمة نفسية بعد هجران زوجها لها والذهاب للعيش في ألمانيا.
ويتواجد الطفل المغربي حاليا في رعاية الخدمة الإجتماعية في ميلانو، حيث يتلقى العلاج النفسي، في انتظار إصدار حكم نهائي بعد إيجاد عائلة كفيلة بالتبني، بينما تخضع الوالدة هي الأخرى لجلسات رفقة طبيب نفساني لتأهيلها قبل تلقي العقوبة التي ستصدر في حقها خلال الأسابيع القادمة.